العثور على مقبرة جماعية بها 18 جثة في معقل سابق لـ"داعش" بليبيا
العثور على مقبرة جماعية بها 18 جثة في معقل سابق لـ"داعش" بليبيا
أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، أن الفرق التابعة لها تمكنت من اكتشاف مقبرة جديدة بمكب القمامة العام بترهونة، لافته إلى أن عملية استخراج الجثامين من المقبرة ستكون، اليوم الاثنين، بحسب ما نشرته عبر صفحتها على "فيسبوك".
وأعلنت الهيئة مساء الأحد، استخراج فريق من إدارة البحث عن الرفات بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، 18 جثة مجهولة الهوية من منطقة السبعة في سرت.
وقالت الهيئة في بيان، إنها تلقت بلاغًا من نيابة سرت الجزئية، فتوجه فريق من إدارة البحث عن الرفات بالهيئة خلال الأسبوع الماضي إلى منطقة السبعة، وذلك للعمل على استخراج وانتشال جثث مجهولة الهوية.
وأضاف البيان، أنه جرى استخراج 18 جثة مجهولة الهوية، ونقلها إلى مستشفى ابن سيناء بسرت، فيما أخذت الفرق المختصة بالهيئة عينات من العظام بعد عرضها على الطب الشرعي، وتم نقل العينات إلى مختبرات الهيئة للعمل عليها، كما قامت الفرق الخاصة بالهيئة بالدفن الشرعي للجثث مجهولة الهوية.
مؤخرا، عثر على العديد من المقابر الجماعية في أنحاء ليبيا، في أكتوبر، قال مسؤولون إنهم عثروا على 42 جثة في مقبرة جماعية في مدرسة بسرت.
في ديسمبر 2018، عثر على جثث أكثر من 30 رجلا قرب سرت، يعتقد أنها جثث لمجموعة من المسيحيين الإثيوبيين الذين تم إعدامهم في مقطع مصور قبل سنوات.
وخضعت مدينة سرت منذ 7 سنوات لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث شهدت المنطقة عمليات إعدام واعتقالات كبرى لمدنيين وعسكريين من أبناء المدينة.
وتعاني ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، قبل توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر 2020.
وتتنازع على السلطة في البلاد منذ مطلع مارس حكومتان متنافستان، وهو وضع سبق أن شهدته البلاد بين عامي 2014 و2021، من دون أن تلوح في الأفق حتى الآن أي بارقة أمل باحتمال انفراج الأزمة السياسية قريباً.
وتشهد ليبيا انقساما بوجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس انبثقت عن اتّفاق سياسي قبل عام ونصف العام يرأسها عبدالحميد الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلّا إلى حكومة منتخبة.
أمّا الحكومة الثانية فهي برئاسة فتحي باشاغا عيّنها البرلمان في فبراير ومنحها ثقته في مارس، وتتّخذ من سرت (وسط) مقرّا مؤقتا لها بعدما مُنعت من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.